عدد من التقارير المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في 24 ساعة الماضية تشير الى ان bein media groupe وايضا miramax تسعى الى رفع عدد من التقارير المتعلقة بالمحتوى المقرصن لها الى المحكمة الامريكية
من خلال وثائق تم تسريبها والتي تحتوي على 36 صفحة تقريبا موجودة في الموقع الرسمي للحكومة الامريكية والتي نشرت يوم 11 اكتوبر من سنة 2021 قبل سنة على انطلاق كاس العالم بقطر يمكن الاطلاع عليها كاملة من خلال الرابط في اخر المقالة مباشرة
والبداية كانت موجهة للشركة الاماراتية "ايكون" والتي تصدر اجهزة استقبال فضائي على مستوى شمال افريقيا والخليج اضافة الى دول الشام الى جانب شركة ميدياستار
 |
لكن وبعد ان تم اعتماد هذه الاجهزة في بعض الدول الاوروبية تقرر رسميا التدخل الفوري لقطع خدمات الشركة وهي خوادم مخصصة لفك التشفير وتوفير بث لعدد من قنوات شبكة بين الاعلامية لمنطقة MENA وعدد من القارات الاخرى عبر تطبيق يدعى "غوغو ايبي تيفي"
كما اكتشف عدد من مستخدمي هذه الاجهزة في ال 24 ساعة الماضية توقف خدماتها بصورة مفاجئة وايضا توقف امكانية الاتصال بالسيرفرات المخصصة لتحميل البلوغينات وعدد من الامور عبر الاون لاين وتم مشاركة ذلك من خلال استفسار عن حالة السيرفر مساء البارحة في صفحة سعد التقنية
ويذكر ايضا ان هذه الحملة لم تتوقف فقط على "ايكون" بل هناك اخبار ووثائق تم نشرها عبر التقرير تشير الى بعض اجهزة الاستقبال التي تحمل خوادم ايبي تيفي ويقصد هنا الخدمات الصينية كابولو iks التابع للغوسات وغيرها
و هناك عدد من الشركات المعنية بذلك مذكورة في التقرير مثل "ستارسات" و "جيون" التي تحمل خدمة ابولو اضافة الى خدمة هاها ايبي تيفي و غولدن ايبي تيفي و ايكو ايبي تيفي المتاحة على جهاز "سبايدر" و istar" بالاضافة الى خدمة فولكا على جهاز "تايغر" وشركات اخرى التي تحمل ايضا خادم يمكن من مشاهدة قنوات بين سبورت والباقة الترفيهية ايضا عبر الايبي تيفي لذلك تم ارسال نمادج مصورة مرفقة بصور الاجهزة والقنوات والخدمات
كما ان نفس التقارير تشير الى ان شبكة. بين الاعلامية توجه رسالة شديدة اللهجة الى تطبيقات المشاهدة الشهيرة كتطبيق دريم تيفي وايضا المواقع التي تقدم خدمة الايبي تيفي وهناك قائمة لها
ايضا تم الاشارة الى تطبيق اشتهر بين اوساط مستخدمي الهواتف وهو تطبيق ياسين تي في الذي حقق شهرة واسعة من ناحية عدد التحميلات لكونه مجاني
كما انه تم الابلاغ عن عدد من الصفحات عبر الفيس بوك وايضا تيلغرام التي تدعم هذه الاجهزة وعلى راسها شركة ميديا ستار التي تم رفع عدد من الصور لها في التقرير
وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها تقديم تقارير او مستندات ضد خدمات القرصنة فسبق ايضا لشبكة "سكاي" قبل سنة من الان توقيف عدد من مصادر البث في اوروبا وفك خلايا تنشط في مجال فك الحماية وايضا غلق مواقع البث والسيرفرات واللوحات المرتبطة بها كما ان عدد من المواقع التي تقدم خدمات البث تم اغلاقها
كما ان شبكة "بين" سبق لها وان قامت بشن حملة ضد القنوات السعودية بي اوت قبل سنوات من الان وخصوصا ايام كاس العالم روسيا 2018 وتمكنت بالفعل من انهاء نشاط الباقة بشكل نهائي بعد حرب طويلة كانت ضد الشبكة لدرجة ان بين قامت باضافة علامة مائية متحركة في قنواتها لتنبه المشاهدين الى المصدر الصحيح للقنوات
اما من خلال تحليلي الشخصي لما يحدث الان فعالم القرصنة ليس له حدود ففي كل مرة نجد خدمات جديدة للحصول على مشاهدة بمقابل ينعش من نشاط الباعة ونسبة كبيرة من الشباب توجهوا لتجارة الايبي تيفي و تسويقها عبر اليوتيوب وايضا فيس بوك
لكن في نفس الوقت هذا النشاط يسبب ضرر لاصحاب الحقوق الحصرية والتي تصرف ملايين الدولارات لانجاز محتوى ضخم مع توفير استديوهات ومعدات للبث بالساعات قصد توصيل المحتوى للمتلقي بصورة راقية
ومن ناحية اخرى لا يوجد بديل للحصول على مشاهدة للمباريات المدفوعة والتي تكون قيمة الاشتراك فيها كبيرة وليست في متناول الجميع وخصوصا امام القدرة الشرائية الضعيفة لعدد من الشعوب حول العالم
لذلك يبقى الحل في خدمات البث عن طريق الايبي تيفي الذي اصبح ايضا في الاونة الاخيرة مكلف للغاية بحيث ان الاشتراكات تكون باثمنة خيالية وبعضها يكون فيه مشاكل الاقطعات اضافة الى ذلك يجب توفير اشتراك انترنت مستقر وتابث للحصول على افضل جودة
لذلك فالقرصنة لكي تحارب بصفة نهائية يجب على اصحاب الحقوق ايجاد حلول قوية لترويج خدمات البث المدفوع بسعر رمزي يكون في متناول كل البيوت العربية حتى وان جاء ذلك على حساب الاشتراك مقابل مشاهدة مقابلة متلفزة في 90 دقيقة على سبيل المثال
وتبقى هذه الاخبار التي تم سردها في هذا المقال عبر سعد التقنية الى حدود الساعة محصورة في التقرير المنشور في موقع المحكمة الامريكية ولا توجد اي مصادر اخرى تتكلم عن الموضوع الا بعض الصفحات عبر الفيس بوك التي تؤول الاخبار بدون منطق لذلك الشيء المؤكد الى حدود كتابة هذه الاسطر هو تزامن عملية توقيف خدمات "ايكون" مع وقت اصدار التقرير وعودة تدريجية لسيرفر الاوركا مع مشاكل في غوغو بالاضافة الى مشاكل فولكا ايبي تيفي و اطلس برو وقد نرى تفاصيل جديدة في الايام المقبلة
والسؤال هنا هل هذا التوقف جاء من طرف الشركة خشية كشف مصادرها وحظرها بصفة نهائية الى حين ايجاد حل بديل للموضوع ؟ ام الامر تم بالفعل بعد قرار المحكمة الامريكية لمحاربة المحتوى المقرصن ؟
حتى وان كانت الاجابة بنعم او لا يبقى هذا المجال غير موثوق ولا يجب الاعتماد عليه بصفة مستمرة لذلك يجب عليك انت كمستهلك عدم الاصغاء الى الدعايات المرتبطة بشركات الريسيفر فكل الاجهزة مهددة بالتوقف عاجلا ام اجلا لانها تعمل على بنية غير قانونية وانت كمستهلك عليك معرفة قبل اقتناء جهاز او سيرفر
لذلك اذا اردت ان تشاهد المحتوى من خلالها يجب ان تدرك ان كل يوم مر بسلام فهو ربح شريطة عدم الانصات وراء من يقول لك اشتري هذا الجهاز فهو باهض الثمن وهو افضل من الخردة الرخيصة وما الى غير ذلك من. الامور
اضافة الى ذلك هناك بعض التطبيقات التي يتم ترويجها مقابل مشاهدة مجانية تكون ملغومة بالطروجانات وملفات التجسس عليك الامتناع عن استخدامها في هاتفك الشخصي
وفي الاخير تستطيع قراءة التقرير من مصدره من خلال الرابط : https://downloads.regulations.gov/USTR-2021-0013-0014/attachment_1.pdf